الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بين الاتباع و الابتداع..
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بين الاتباع و الابتداع..
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله اعزائي متابعي مدونة جديد مواقع ..مما
يشغل بال المسلمين هذه الايام هو مسالة الاحتفال بمولد سيد الخلق عليه افضل الصلاة و السلام فهنالك من وصل الى درجة
تقديسه و جعله من ضروريات التقاليد الاسلامية و كان هذا الدين لم ينزل كاملا متكاملا بل يحتاج الى من يستزيد و يزيد فيه . قد يتساءل احدهم لماذا تضيقوا علينا و لمادا يتكلم بعض العلماء و الدعاة عن بدعية هدا الاحتفال مع انه فقط طبخ لبعض الماكولات الخاصة و تلاوة لبعض القصائد في مدحه صلى الله عليه و سلم . ادا كان الاحتفال فقط بهدا الشكل فالامر هين جدا .. لكن الادهى و الامر و الذي لا يشعر به الكثير من المسلمين هو انهم يتفكرون اسم محمد فقط في هذه الايام اما في باقي الايام فيصبح نسيا منسيا . دعونا نرجع الى اصل ظهور هذا الاحتفال و على يد من ظهر لاول مرة .بداية .هذا الاحتفال لم تعرفه السنين الذهبية لدى الخلفاء الاربعة اما الامر الثاني فهو ان هذا الاحتفال ظهر على يد الدولة الفاطمية او العبيدية و لاول مرة في التاريخ و هذه الدولة كما تدكر كتب التاريخ انها استباحت دماء الدعاة و العلماء و كانت بمثابة المطرقة الحديدية في وجه الرعية فابتدعت هذه الاخيرة هذا الاحتفال تغطية لجرائمها البشعة فكانت تحتفل عن طريق وضع الشموع و طبخ ما لذ و طاب من الاطعمة و لكن يا ليته كان الاحتفال هكذا في يومنا هذا الذي اصبح فيه المسلمون اليوم ينتظرون موعد هدا المولد بشغف و ترقب ليس حبا في نبيهم و لا اتباعا لسنته لكن حبا في استحلال المحرمات و ارتكاب المعاصي و المنكرات و كاننا نقول لليهود و النصارى ادا كنتم تستحلون المنكرات في ليلة راس السنة و تنتظرون ان يغفرها لكم اله اسمه عيسى . فحتى نحن المسلمين سنرتكب المعاصي و المحرمات في ليلة مولد النبي محمد و سيغفرها لنا اله اسمه الله .. استغفر الله و اعود به من زلات اللسان و عثرات البيان . قد يقول قائل نحن نحتفل بهدا اليوم فقط لاحياء سنته و و تدكر فضله علينا و اقول له و اقول لكم يا من تقراون هده الكلمات .. الاحتفال بمولده صلى الله عليه و سلم يكون في كل يوم و دالك بقراءة سيرته و مطالعة اخباره و احاديثه ايعقل حقا ان هدا النبي الدي يعتبر نعمة من الله قد انعمها علينا ان يكرم و يدكر في ساعات معدودات ثم يصبح في خبر كان و الواقع يقول ان جل الدين يحتفلون بالمولد اليوم لا يتبعون عشر معشار ما جاء به النبي صلى الله عليه و سلم من اخلاق فاضلة و قيم انسانية عالية ..نحن اليوم لم نفرط في منهاجه فقط بل اصبحنا نقمة على الاسلام الدي كان يمثله صلى الله عليه و سلم قبل ان نكون نقمة على انفسنا و على غيرنا فليسال كل واحد منا نفسه ادا كان حقا هدا الاحتفال لا ريب فيه فاين النبي صلى الله عليه و سلم في اخلاقنا و تعاملاتنا و قيمنا و هل نحن حقا نمثل الدين و التعاليم التي اتى بها صلوات ربي و سلامه عليه . ان اتباع هديه صلى الله عليه و سلم هو باتباع سنته و اتباع اخلاقه و اتباع هديه كيف كان في حياته و المحافظة على كل هذا و داك بعد مماته ..و صدق قوله تعالى .و ما كان الله ليعدبهم و انت فيهم ..اي انت فيهم باخلاقك بتعاملاتك بقيمك بمبادئك و ليس باحتفالات تستباح فيها المحرمات و تنتهك فيها الحرمات .يا من تمجدون هذا الاحتفال ..هل قراتم قول الامام مالك رحمه الله عندما قال .. من ابتدع بدعة في الاسلام فكانما زعم ان محمدا قد خان الرسالة .. هذا و الله اعلى و اعلم .
ليست هناك تعليقات